السبت، 25 أغسطس 2012

احترام الوقت ... ثقافة غائبة!

عندما يأتيكَ ضيفٌ ليس بالقريب ولَا بالبعيد ... يحط رحاله عندك بغتة دون سابق إنذار أو تحديد موعد ورغم ذلك تستقبله بكل الود وبالغ الترحاب ثم تستأذن وتتركه في أمانة والديك كي يكملا مراسم استقباله... لتدخل بعدها غرفتك وتغلق الباب خلفك لأنّك مشغول جدا وأمامك مهام كثيرة لم تنته منها بعد ... أفي ذلك شيء؟!

مشغول جدًا ... يبدو أنها لم تكن كافية لإقناع الضيف
 وعليه و فور خروجه من منزلكم، قام بذم ذوقك واحترامك لكل من يقابله في الطريق!

لَا أعرف ...
هل انقلبت الموازين حتي يصبح الحفاظ علي الوقت سُبّة والهبوط علي الناس فجأة دون أدني اعتبار لفرضية انشغالهم هو من باب الذوق والإحترام؟!
لماذا يتهمنا الآباء بأننا قصرنا رقابهم أمام هؤلاء الناس؟ ... ولماذا ينزعج معارفنا من فكرة تحديد موعد ؟!
الحفاظ علي الوقت والإستئذان من شيم الأمم المتحضرة ونحنُ أمّة متحضرة ... (أليس كذلك؟!).

إذا كنتَ لَا تعرف قيمة وقتك فأنا أعرف قيمة وقتي جيدًا...
لن نتقدّم إلي الأمام مَا دمنا نعتقد أنّ الكرم الطائيّ يشمل الوقت أيضًا وهذا ليس بصحيح
لأن انفاق وقتك دون احترام له يعني أنّك مسرفٌ وليس ذلك من الكرمِ في شيء
 الوقت: اجعله شيئًا مقدّسا ولَا تنفقه إلّا علي من يقدرون قيمته ويستحقونه!

من وحي زيارة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق