بوعزيزي تونس

· December 28, 2011

قد كَانَ عندَ الباب واقِفًا

بأناملٍ غضّة يحملُ شكوتَه

مستقبلٌ آت يريدُ فيه كرامته

ما كانَ يعرفُ أنّ الموتَ

خلفَه يعدو ليلْحَــقه

راحَ الصّبيُ عند الباب

طالت وقفته

قد كانَ سيدي السلطان

مشغولًا بحفلته

طرحَ الصبيُ العقلَ أرضًا

بعدَما خارتْ قوّته

وتسلّل الشيطانُ 

ليلعبَ لُعبته

تركوهُ للنّار تلفحُ ما تبقّي من إنسانيته

تركوه .. ما ندموا أنّهم قاموا بإاهانته

ما همّهُم إلّا اصدارُ فتوي

في حُكمِ الحريق لإدانته

ما همّهمْ صُراخه منْ قبل

ما أحرقت صدورَهم لوعته

ورأينا سيدي السلطان

مزّق الله كرامته

يطلّ كالذئب مخاطبًا جموع النّاس

حالفًا " فهمتُكُم" ويحسبُ

أنّ اللهَ غافلًا عنهُ وعمّا فعلَت زُمرَته

ما كانَ يعرفُ أنّ النّار معتذرة

مالت علي الصبي تقبّلُ جثّته

تبكي شظايا تطايرتْ قسمًا

لتحرقَ كلّ حاكمٍ، الظُّلمُ حِرفته

فاطمة سرحان

_____________

شكرًا لبوعزيزي تونس..

عندما تتذكروه .. قولوا

اللهمّ لا تؤاخذه بما فعل ..

واجعل ربيعَ ثوراتنا شفاعة تغفر له بها

تذكّروه كلّما رأيتم في البلَادِ أمَل..