الأحد، 25 نوفمبر 2012

القراءة حرام !



علي خلفية نقاش عقيم في مسألة حتمية لا تقبَل الإفتاء (حدث تاريخي ثابت) !

وددتُ أن أُعيرها "رواية" ما لـ كاتبٍ ما ، ويبدو أنّ خطَئي كانَ عظيمًا.
دفعَتْ يدي بـ جفاف وقالت: حاشاني أن أرتضي بأي كتابٍ عن كتابِ اللهِ بديلًا.

فقلتُ: يا للهِ ! وهل دعوتكِ إلي كُفرٍ بما في الكتاب..
وهل رأيتني يومًا أرتضي بغيره بديلا.

وهل هناكَ كتابٌ في هذا العالمِ كريمٌ يرقي إلي مَرتبة القرآن ..! ليُقارَنَ بهِ أساسًا.؟

ذلكَ الكتابُ الكريم لأنّني لا أرتضي بهِ بديلا... أقرأ الكثير والكثير كي أفهمه، كي أعمل بما فيه، كي أفيد وأستفيد كما ينبغي... أولم يأمرنا الله في هذا الكتاب الكريم بالقراءة والتأمّل والنّظر ... ففيمَ يا تُري سنصرفُ تلكَ الأوامر إن كانَ المقصودُ بها كتابُ اللهِ وحسب. .. ؟

كتابُ اللهِ ... فيه كل الخرائط والعناوين لكل المعارف والعلوم... لكنّ امتلاكك للكثير من الخرائط والمفاتيح لا يعني أنّكِ سافرتي إلي كل البلدان المرسومة فيها وأنّكِ اطّلعتي علي عادات شعوبها وحضارتهم وعلومهم وآدابهم؛ بينما أنتِ جالسة هنا في مكانك .
أنتِ بهذا الإكتفاء العقيم تنتقصينَ من قدسية الكتاب الكريم الذي تحملينه.
أنتِ تعصينَ أول أوامره.

هي بعد حوار طويل ...
تقول أنّ العمر لا ينبغي أن نصرفه في هذه التفاهات والعلوم التي لا تنفع -علي حد تعبيرها (علوم تكسب المرء ميوعة في دينه، وتجعله يتقبل الآخر بشكل فيه تنازل عن مباديء دينه)- .. وتحكيلي ما تحسّر أهل الجنّة علي ساعة ( يا أمّي حتّي علماء الدين الّذينَ ننقل عنهم، لم يخلّفوا هذا التراث إلّا بعد سعة اطلّاع ..... ! ) ... !

حقيقةً
الإنغلاق لا دينَ له... لا دينَ له.
______

إذا قدّر وسألك أحدهم عن كتابك المفضّل يا هذا فأرجوكَ أرجوكَ لا تذبحنا بتلكَ الإجابة (القرآن الكريم) ... كتابُ اللهِ ليس محل مقارنة مع أي كتاب آخر.

لا يظنن أحدهم أن تلكَ الإجابة تغفرُ له عند الله جهلَه وعدم سعيه للمعرفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق