الجمعة، 30 مارس 2012

عجبًا !!


عندَمَا تكونُ مُوقِنًا أن الشرفَاء لَا يموتون أبدًا 
وأنَّ صفحات التاريخ لا تغلِقْ أبوابهَا في وجه سيرتَهُمْ،مهمَا كانت هفواتِهِمْ
ثمّ تختار أن تترُكَ هذا المجدْ وتسلكْ طريق معدومِي الشرف
.. فأنت مِن الجنُونِ والغباء بمكان

أتعجب كيفَ يُفكّر هؤلَاء الظالمون.. 
مَا الّذي يدْفعهُم إلَي اختيار تلكَ النهَاية القاسِية مع أنّهمْ قادرينَ حتّي علَي ادّعَاء البطولة من أماكنهم.. فكمْ مِنْ حاكمٍ كبّد البلَاد خسائر ببطولته ومع هذا ظلَّ في عينِ شعبه بطلًا

هذا الَلامبارك .. مخرّب القذافي .. جزّار الشام .. فاسد اليمن .. شينِ الهاربين
كلّ واحد من هؤلَاء
َ،،

كان بإمكَانِه أن يعيش أبدَ الدهرِ بطلًا لَا يعرفُهُ النسيانْ
لكنّه اختار أن يموت بينَ النّاسِ فأرًا تبكيه الجُرذانْ.. لمَـــــــــــــــــــــاذا؟ !

لِمَاذا أخطأوا نهجَ العدل مع أنّهَم يعرفون أن هذا أقصر طريق للنهاية~
كلّهَم يقولون نفس العبارة: " وسيحكم التاريخُ بمَا لي أو علَيْ"
أيْ حُكْمٍ هذا الّي يتحدّثونَ عنه وهو يعلمون جيدًا أنّه حتي لو كان لهم شيء سينساه التاريخ مِنْ ذاكرته لأنّه لَا يُسجّلُ للأغبياء شيئًا ولَا يحفظُ للمتخاذلينَ مجدًا

،،


أتمنّي لو أعرف تفسيرًا واحدًا
الأعجب من ذلك كله أن تري عبيدًا يناصرون هؤلاء الظالمين .. رُبّما كان ذلك هو السبب الوحيد الّذي جعلَ 
الظالمينَ ظالمين!

فاطمة سرحان

 November 22, 2011


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق