الاثنين، 17 سبتمبر 2012

يا إلَهي .. هل كانَ حلمًا !

.
في صباحِ هذا اليومْ..
وعلي غير العادة...
أذاعتْ صوتُ العرب أنشودة " استيقظي يا أمّتي منْ قبلِ أنْ تتمزّقي"
وحرّك لحنها أوصالي وقبلَ أن أستغرقَ في معانيها ...
جاءَ صوتُ المذيع يقطعُ انسجامنا ويقول: أيّها السادة، جاءنا البيانْ التّالي... ق
د وصلَ للتو وفدٌ رسمي -رفيع المستوي يضم وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن والأمم المتحدة- لحضور الإجتماع المنعقد في جامعة الدول الإسلامية بخصوص القضية الفلسطينية...ولكنّ سلطانَ البلَاد قرر أخيرا ألّا يسمح لهم بالدخول، وعنّفهم أمام كل وكالات الأنباء:
وقال لهم: أخبروني ما جدوي الإجتماع بأمثالكم... أعلمُ أنّكم لَا تريدونَ لفلسطين ولا لشعبها أي سلَام وأنّ اجتماعنا هذا كباقي الاجتماعات السابقة سينتهي بمساومتنا وعليه دعوني أخبركم بشيءٍ واحد:

"إنّ فلسطينَ ليست ملكًا لي وإنّما هي ملك لشعبي، لَا يحق لي التصرّف فيها، ولَا أستطيع التخلي عن شبر واحد من أرضها، التي قاتلت أمّتي في سبيلها وروَت تربتها بدمَاء المسلمين!"

وفجأة انقطع الإرسال ففتحتُ عينيّا فإذا بالمذياع مفصولة عنه الكهرباء... عاتبتُ أمّي : كيف تفعلي ذلك: ألم تسمعي النشرة الإخبارية الهامة!

فنظرت لي شفقة وسألتني عن أي نشرة تتحدثين؟!.. المذياع به عطلٌ منذ يومينِ يا صغيرَتي !

يا إلَهي ..
هل كانَ حلمًا !





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق