الجمعة، 30 مارس 2012

إمرأة حجرية!


كلها أوهام سكنت رأسك يا سيدي؛ فلست تلك الحجرية المنغلقة التي أرهقت خيالك.
كل ما في الأمر أنني أحترم إنسانيتي وأقدر ذاتي ... لأجل ذلك لن أسمح أن تُداس كرامتي بحذاء رجل يتسلي بالنساء وهنّ لهُ لُعَبْ.

ليس صحيحا ما زعمتَ ...

 فليس هُناكَ منْ يعرفُ الحُبّ مثلما أعرِفه ؛ لكنّ الحب يعني لي مالا يعنيه لك .
الحبُ عندي أن أكونَ عزيزة، لا يمسني أحد لأجله بهمز ولمز أو نظرة تحرقُ كرامتي.
أن أكون مغلفة بالطهر في وضح النهار، محتضنة يديكَ محلّقة بهذا الشرف بينَ النجوم.
الحب قوّة .. صحة .. تفاؤل .. أمل .. مشاركة .. عمل ،، أمّا هذا الّي يصيب العمر بالوهن والقلب بالإنطواء فليس حبًا .. هو شيءٌ لَا تراه لكن تستطيع أن تستدل علي وجوده بالأفعال.



لَا تظُن أنّني بهذا الجمود الّذي أراهُ في عينيكْ
أنتَ لا تعرفُ كم أحبُّك
أكثر مما تتخيل يا أنت!

ثمّة يقين يجعل ذاكَ الحُب ينمو كلّ يوم..  حلمٌ كبير
..
نصفه معي، والنصف الاخر معك 
حتماً يوم تلتقي أنصاف أحلامنا .. معها سنلتقي
سـ يكتمل الحُلم .. في جنة لن يطردنا منها الخيال .. 
بأمرِ الله فقط سـ نلتقي.

لذا لَا تحلم كثيرا ... فالأميرة لن تنتظر أن يستغرق أبوها في النّوم لـ تتسلل من غرفتها وتقابلك في البستان. الحب الحقيقي لَا يعرف إلّا طريقا واحدًا .. عبرَ الباب وحسب، يدخل إلي البُيوت أمّا الشبَابيكْ .. لن نري من خلالها سوي بريق الزيف الخاطف ، يلمع بشدة ، يخطف القلوب ثمّ يرحل بلَا عودة .

أنتَ تثيرُ عجبي !
إن كنت حقا لم تسمع من قبل بما أقول .. فأنت كاذبٌ كبير يتخفّي في ثياب أمير!

أنا لا أعرفُ إلّا شيئًا واحدًا لا أفهمُ سواهْ..

[حُبُـــــــــنا]..كي يُولَد سَليمًا مُعَافي ،، عليه أن يبقي في رَحِـــمِ الايام

يبقي هناكـ لــ يأتي في ميعاده [].. فــ ثمّة أشياء ملأت الوجود أطلقوا عليها حب
لكنّها كانت كـ أجنةٍ .. وُلِدَتْ في غيرِ أوانِها فــ عانتـْ نقصًا في مناعتِها ضد وساوس الشيطان .

 فاطمة سرحان
July/2011








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق